رمضان اقبل عليك فاقبل عليه

يقول الشيخ عائض القرني:

مرحباً أهلا وسهلاً بالصيام = يا حبيبا زارنا في كل عام
قد لقـــيناك بحـــب مــــفعم = كل حب في سوى المولى حرام
فاقبــــل اللهم ربي صومنا = ثم زدنــا من عطاياك الجسام



يقول " مصطفى الصادق الرافعي " أديب الإسلام :

فديتك زائراً في كل عام *** تحيا بالسلامة والسلام
وتقبل كالغمام يفيض حينا *** ويبقى بعده أثر الغمام
وكم في الناس من كلف مشوق *** إليك وكم شجي مستهام
ركزت له بألحاظ الليالي *** وقد عي الزمان عن الكلام




فلو تدري العوالم ما درينا *** لحنت للصلاة وللصيام
بني الإسلام هذا خير ضيف *** إذ غشي الكريم ذرا الكرام
يلمكم على خير السجايا *** ويجمعكم على الهمم العظام
فشدوا فيه أيديكم بعزم *** كما شد الكمى على الحسام
وقوموا في لياليه الغوالي *** فما عاجت عليكم للمقام




يقول أحمد محمد الصديق

أطلي علينا من سمائك كالبدر *** فليل السرى من حولنا تائه الفجر
أطلي .. ففي طياتك النور والهدى *** هو البلسم الشافي لأدوائنا الكثر
دعا رمضان الخير كل مرابط *** لديه .. فلبى المؤمنون على الإثر
وطافت بهم ريح الجنان عليلة *** تهب من الرحمان ... ذائعة النشر
تنفس فيها الخلد حين تفتحت *** أزاهيره البيضاء في ( ليلة القدر )
فطوبى لمن يحظى بشم عبيرها *** فيسجد مغشيا عليه من البشر




ويقول ايضاَ

قفي ها هنا في رحاب الهدى *** ولله يا نفس فاستسلمي
أطل على الناس شهر الصيام *** فبشراك بالوافد المكرم
هلمي ... هلمي ...به نحتفي *** ونعلن عن فرحة المقدم
أعيذك من نزغات الهوى *** وفي موسم الخصب أن تحرمي
على عتبات الرضا والسلام *** أطيلي الوقوف ... ولا تسأمي
فإن جاد بالعفو رب السماء *** فحسبك ذلك من مغنم


وايضا

الصوم للحيران طوق نجاةِ *** وطريقه الهادي إلى الجناتِ
وعليه معراج اليقين إلى الهدى *** يمتد فوق مهالك الشهوات
ويطهر الإنسان حتى إنه *** روح يكاد يضيء في الظلمات
ويرى على نور الحقيقة عالماً *** متألق الأعماق والجنباتَ
فيه الحياة تراجعت أدرانها *** وتطهرت من حمأة النزوات
وغدت كدار الخلد طيَّب ريحها *** نفَسُ الملائك طاف بالرحمات
يا رب في ألق الصيام ونوره *** وطهارة الأنفاس في الصلواتَ
أدعوك من قلبٍ لفرط صفائه *** تتطهر الدعوات بالعَبرات



من كتاب [نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان ] للشيخ سيد العفاني .

رمضان يا روض القلوب تحية *** خطرت تجر إلى حماك ذيولا
قد جئت مرجوا لأكرم نفخة *** تذر الفؤاد بسحرها متبولا
رمضان حسبك ما شرفت به فقد *** فضلت من رب السماء تفضيلا
غصت رحابك بالتقاة وهو مت *** فيك الملائكة صعدا ونزولا
وتتبابعت رحامات ربك شرعا *** كالغيث فاض مباركا مقبولا
أيامك الغراء طاهرة الرؤى *** مثل الحمائم تستحم أصيلا
وجه الحياة على ضفافك مشرق *** وأريجك الذاكي يهب عليلا
تسمو به الأرواح فهي طليقة *** رغبت إلى كنف الخلود رحيلا
حنت لمغناها القديم فلم تجد *** إلا سبيلك للخلود سبيلا
نبراسك الوضاء يعلن للورى *** شرع السماء منزلا تنزيلا
آياته الزهراء فيك تلألأت *** وحيا يقيم إلى الفلاح دليلا
سادت به حين استقامت أمة *** واعتز من في النبر كان ذليلا




شعر محمود عواد :

الخير باد فيك والإحسان *** والذكر والقرآن يا رمضان
والصوم فيك عبادة *** تسموا بها الأرواح والأبدان
والشر فيك مكبل ومغلل *** والبر فيك مجلل هتان
والليل فيك نسائم هفهافة *** رقصت لطيب عبيرها الرهبان
والفجر فيك عبادة وتلاوة *** والصبح فيك سعاية وأمان
والروح فيك طليقة رفرافة ***أحلامها الغفران والرضوان
والجسم فيك حبيسة أطماعه ***لا يستريح إذا سما الوجدان
والناس فيك تآلف قد ضمهم *** وأظلهم ظل الهدى الفينان
فكأنهم جسم يئن إذا اشتكى *** عضو به وكأنه بنيان
بالصبر جئت وبالهدى وكلاهما *** زاد الشهيد إذا خلا الميدان



ويقول محمود مفلح

جئت يا شهرنا العظيم فإني ***خجلٌ منك من خُطاي وزادي
جئت بالسيف والجواد ولكن *** أين من أدمنوا ظُهور الجياد
فيك غنَّت بمسمع الدهر "بدر" *** وحداً موكبَ الرجالِ الحادي
وتلونا الأوراد فيك فراح *** النصرُ يجري على خطا الأوراد
وهدمنا منابر الشرك حتى *** فَقَدَ الشركُ ظلَّه في بلادي
منحتنا الآياتُ وجهاً فكنَّا *** وانبلاج السَّنَى ظلَّه في بلادي
ايه يا شهرنا العظيم شموخاً *** قد تنسَّمتُ من شميم الوادي
ضُمَّنا.. ضُمَّنا إليك فإنَّا *** لم نزل من بنيك والأحفاد
أطلق الرُّوح من عقال التوابيت *** وزيِّن أيامنا بالجهاد



ويقول السيد الصديق حافظ

رمضان أقبل قم بنا ياصاح *** هذا أوان تبتل وصلاح !
الكون معطار بطيب قدومه ! *** روح ويحان ونفح أقاحي !
صفو أتيح فخذ لنفسك قسطها *** فالصفو ليس على المدى بمتاح !
واغنم ثواب صيامه وقيامه *** تسعد بخير دائم وفلاح !
كم مؤمن لم تلهه الدنيا فلم *** يستبدل الأتراح بالأفراح !
قوام ليل نائم عنه الكرى *** الصوام واع صاح



ويقول فريد قرني

ألا أقبل هدى ورضا ونورا *** وخيرا عامرا يغشى المزورا
نعد ليمن موسمك التهاني *** نعد ليوم مقدمك الشهورا
لنملأ بالندا المهج الصوادي *** ونروي من سنا التقوى الصدورا
بنور تلاوة القرآن نجلي *** بصائرنا.. نضيء بها القبورا
نصوم .... نقوم في شوق وجد *** وعند الله نحتسب الأجورا
بك الأرواح ترشف وهي ظمأى *** شرابا .. منك تسكبه طهورا




بآيات من التنزيل تحيي *** عزائمنا .. فتأبى أن تخورا
فتلك إشارة بالقرب تسدى *** فتدفع عنك شرا مستطيرا
وتلك إشارة بالعفو تزجى *** فأوقن أن لي ربا غفورا
وتلك تشير للعقبى .. لتخشى *** بها يوما عبوسا قمطريرا
ويا رمضان يا كرما وجودا *** تخوض البشريات بها بحورا
بك الحسنات يا شهر التجلي *** يضاعفها لنا المولى .. كثيرا
وأرض المسلمين .. لكل بر *** تعج مساجدا .. وتموج دورا
وأبواب الجنان .. مفتحات *** حلالها ازينت .. غرفا وحورا
وأبواب الجحيم مغلقات *** وتجتنب الشياطين ...الظهورا



يقول الشاعر مصطفى حمام :

انفثوا السحر يا رجال البيان *** فأطيلوا الحديث عن رمضان
العزيز الحبيب اسمح من هل علينا وأكرم الضيفان
النصيح المعلم الواعظ الها***دي رسول الحنان والإحسان
حدثونا عن راحة القيد فيه ***حدثونا عن نعمة الحرمان
هو للناس قاهر دون قهر ***وهو سلطانهم بلا سلطان
قال: جوعوا نهاركم فأطاعوا*** خشعا يلهجون بالشكران
قال: افنوا الدجى بنسك وذكر***فتب اروا في طاعة الرحمن
إفسحوا لي في الذاكرين مكانا***وم كان في مجلس القرآن
هيئوا لي منارة احتفي بالفجر***ف يها مجلجلة بالأذان



ويقول
الشيخ أبو زيد إبراهيم سيد

أشرق على الأكوان يا رمضان *** فلأنت فيها صبحها الريان
أشرق وفجر في البرية فجرها *** إن الوجود إلى السنا ظمآن
أو ما حملت إلى الحياة حياتها *** فهدى الحياة وروحها القرآن
ناديت كل العالمين لشرعة *** في ظلها تتوحد الأكوان
لا لون بل لا جنس فيها سابق *** بل بالتقى فيها الفتى يزدان
فيها بلا ل للشموس مزاحم *** والمسلمون بظلها إخوان



لصالح أحمد البوريني

أيها الشهر أنت سفر المعالي *** أنت شمس الزمان بين العقود
أول الحظ رحمة تتلألأ *** تزرع الحب في فؤاد الحقود
تنزع اليأس من قلوب عصاه *** أمل العفو حظ أهل الجدود
بشر التائبين بشرى أمان *** بانعتاق من خزي نار الخلود
وهنيئا للمتقين بشهر *** يرف الجود من نداه بجود




يا رب.. يا رب ..عبد في صدى وطوى

موله .. نائس من غربة لنوى

تداولته أكف الدهر وانطلقت

يسعى به هائما في لهفة وجوى

قلب مواجعه في خفقة ضرعت

يدعو ..يدعو ..ويرجو للعليل دوا

(( اعاننا الله جميعاً على صيامه و قيامه ايمانا واحتسابا وقراءة القران على الوجه الذي يرضاه عنا.. وآللهم تقبله منا ))
ودُمتم سالمين